روسيا والصين استخدمتا حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار عن سوريا
وزعت روسيا على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مسودة جديدة لمشروع قرار بشأن الأوضاع بسوريا ، في وقت تعتزم فيه الأمم المتحدة تدريب مراقبين عرب لإرسالهم لاحقا إلى سوريا تلبية لطلب جامعة الدول العربية .
ويدين مشروع القرار الذي وزعته روسيا أمس ويبحثه الخبراء "العنف الواسع وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات"، لكنه يطالب جميع الأطراف -بما فيها جماعات المعارضة المسلحة- بوقف العنف فورا.
كما يدعم المشروع المعدل خطة الجامعة العربية ويدعو إلى تنفيذها والتعاون الكامل مع بعثة المراقبين.
وقال دبلوماسيون غربيون "إن المشروع لا يزال قاصرا عن تقديم إدانة قوية لقمع الاحتجاجات"، وأوضح دبلوماسي غربي أن النص الروسي الجديد "يجمع التعديلات المقترحة من قبل أعضاء المجلس" دون إحراز تقدم في الجوهر.
ورأى "أنها مناورة جديدة تسويفية"، متسائلا "هل لدينا الآن قاعدة عمل واضحة" لمفاوضات محتملة "إذا أظهر الروس حسن نية بدلا من محاولة كسب الوقت؟". وقال دبلوماسي ألماني "آن الأوان ليجري المجلس مفاوضات جدية حول القمع في سوريا".
بان كي مون دعا إلى وضع حد
للأزمة السورية المتفاقمة
صوت واحد
وفي العاصمة الإماراتية أبو ظبي دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى وضع حد للأزمة السورية المتفاقمة، وقال إنه يأمل أن يتحرك مجلس الأمن مجتمعا لحل الأزمة.
وفي رسالة ضمنية إلى روسيا والصين، كرر بان دعوته للمجلس إلى التحدث "بصوت واحد" بشأن سوريا.
يذكر أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار أممي حول سوريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعرضت موسكو منتصف الشهر الماضي مشروع قرار يدين أعمال العنف من قبل الحكومة والمعارضة على حد سواء، لكن الدول الغربية اعتبرته غير كاف.
تدريب
في هذه الأثناء أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس أن المنظمة ستباشر خلال أيام تدريب مراقبين عرب بناء على طلب الجامعة العربية لإرسالهم لاحقا إلى سوريا.
وأوضحت المتحدثة فانينا مايستراكي أن هذا القرار يأتي استجابة لطلب رسمي تقدمت به الجامعة، على أن يبدأ التدريب بعد الاجتماع العربي الوزاري المقرر الأحد المقبل في القاهرة لمناقشة تطورات الوضع في سوريا وعمل المراقبين.
وقالت إن التدريب كان ينبغي أن يبدأ قبل ذلك، ولكنه تأجل بطلب من الجامعة العربية إلى ما بعد اجتماع اللجنة الوزارية في القاهرة.
المراقبون العرب سيخضعون لتدريب
قبل إرسالهم إلى سوريا (الجزيرة-أرشيف)وسيتولى التدريب موظفون في المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ولم تتمكن المتحدثة من توضيح عدد المراقبين الذين سيتم تدريبهم ولا عدد الخبراء الأمميين المشاركين في التدريب.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد صرح السبت الماضي خلال زيارة لسلطنة عمان أنه سيتم تقييم عمل مهمة المراقبين خلال الاجتماع العربي القادم.
اجتماع عربي
عربيا تستعد جامعة الدول العربية الأحد المقبل لاحتمال دراسة نشر قوة عربية في سوريا، وقال مصدر مسؤول بالجامعة إنها ستعلق إرسال مراقبين إلى سوريا حتى ينعقد الاجتماع الوزاري.
ويبحث الاجتماع تقرير رئيس المراقبين العرب عن مدى التزام النظام السوري بالخطة العربية التي تدعوه لوقف إراقة الدماء وسحب الجيش من المدن والإفراج عن محتجزين وإجراء حوار مع المعارضة.
وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أول زعيم عربي طرح هذا الأسبوع احتمال إرسال قوات عربية.
التعليقات0
إرسال تعليق