دومينيك ستروس-كان يقتحم الانتخابات الرئاسية الفرنسية وهولاند لا يزال في الطليعة

6:41 م |


قتحم المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية متهما خصومه السياسيين السابقين بافشال ترشيحه، قبل اسبوع من الدورة الثانية التي تشير التوقعات الى فوز الاشتراكي فرنسوا هولاند فيها على الرئيس نيكولا ساركوزي.




واعتبر ستروس-كان الذي غاب كليا عن الحملة الانتخابية بعدما كان في الماضي الاوفر حظا لخلافة نيكولا ساركوزي على راس الدولة، انه كان "ساذجا على الصعيد السياسي".

وقال في اشارة الى مساعدي ساركوزي، في مقابلة اجرتها معه صحيفة ذي غارديان البريطانية "لم اعتقد بكل بساطة انهم سيصلون الى هذا الحد .. لم يخطر لي انهم سيجدون شيئا يمكنه ان يوقفني".




وبحسب الصحيفة، فان الوزير الاشتراكي السابق الذي تحطم مساره السياسي بعد فضيحة فندق سوفيتيل في نيويورك حيث اتهمته عاملة تنظيف بالتعدي عليها جنسيا، "يتهم خصوما على علاقة بنيكولا ساركوزي بانهم منعوا ترشيحه".


وان كان ستروس-كان استبعد في المقابلة التي اجراها معه الصحافي الاميركي ادوارد جاي ابستين ان تكون قضية فندق سوفيتيل فخا نصب له، الا انه قال ان التطورات اللاحقة "دبرها اشخاص لهم اهداف سياسية".

وكان ستروس-كان البالغ من العمر 62 عاما يعتبر الاوفر حظا لمواجهة نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية حين تم اعتقاله في نيويورك في 14 ايار/مايو 2011 بناء على الاتهامات التي وجهتها اليه نفيستو ديالو العاملة في فندق مانهاتن بالتعدي عليها، الامر الذي قلب حياته راسا على عقب.

وفاز فرنسوا هولاند بعدها بترشيح الحزب الاشتراكي.

واسقطت التهم الجنائية بحق ستروس-كان في اب/اغسطس في نيويورك، غير ان القضية التي لا تزال قائمة ضده في دعوى من الحق العام، فضحت جانبا قاتما من شخصيته، هو علاقته بالنساء التي تصل الى حد "المضايقة" بحسب شهود.

وقال ادوارد جاي ابستين في مقابلة اجرتها معه صحيفة ليبيراسيون ان ستروس-كان "اصبح الهدف الرئيسي للاجهزة الفرنسية في شباط/فبراير او اذار/مارس 2011" بدون ان تمتلك اي "دليل ملموس" ضده.

واوضح الصحافي الاميركي ان الاجهزة "كانت تراقب كل تحركاته. لا بد انه كان لديها شخص داخل الفندق ينقل اليها المعلومات".

وتاتي تصريحات ستروس-كان قبل اسبوع من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تشير جميع التوقعات الى فوز هولاند فيها.

وهاجم المرشح الاشتراكي السبت الرئيس ومعسكره منددا بسلوكهما "المؤسف" مع اقتراب موعد الاقتراع في السادس من ايار/مايو.

وقال هولاند في مقابلة في صحيفة لو باريزيان "قبل الدورة الاولى كان هناك سجالات وهجمات وانتقادات. لكن نتيجة الاحد الماضي زادت البلبلة. انه مهرجان حقيقي!".

وقال معددا الهجمات ضده "اذا انا مرشح المساجد .. وكنت على علم بسلوك دومينيك ستروس-كان، واريد تشريع وضع جميع الذين لا يملكون اوراقا ثبوتية" مضيفا بسخرية "من حسن حظي ان بن لادن قتل! ربما كان اعطى هو ايضا تعليمات؟"

ويركز نيكولا ساركوزي منذ عدة ايام حملته على فرنسوا هولاند مشددا على انه مرشح "الهجرة"، بعدما حل الرئيس ثانيا بعد المرشح الاشتراكي في الدورة الاولى (27,18% مقابل 28,63%) ما حتم عليه السعي لنيل اصوات ناخبي مارين لوبن مرشحة الجبهة الوطنية (يمين متطرف، 17,90%) لمحاولة الفوز بولاية رئاسية ثانية.

وجنح ساركوزي في مساعيه هذه الى اليمين مستعيدا بعض المواضيع التي طرحتها لوبن، ما اثار انتقادات في صفوف اليسار فيما لم ترتفع في معسكره سوى اصوات نادرة ضد مثل هذا النهج.

لكن يبدو ان هذا التصعيد لم يات بالنتيجة المرجوة، وهو ما تظهره استطلاعات الراي الاخيرة التي لا تزال تشير الى تفوق هولاند على ساركوزي بفارق كبير. ويتوقع ان يحصل ساركوز على 45 الى 46% من الاصوات.

وقال ايمانويل ريفيير من معهد سوفريس لاستطلاعات الراي انه "لم يسبق ان شهدنا تغييرا في نسب تاييد كهذه" قبل اسبوع فقط من التصويت.
Read more…