احتجاجات شيعة السعودية بدأت في مارس/ آذار الماضي بمنطقة القطيف ضد التدخل العسكري بالبحرين (رويترز)
قالت مواقع إلكترونية ونشطاء إن قوات الأمنالسعودية اشتبكت مع محتجين شيعة فجر اليوم الجمعة وقتلت شابا وأصابت ثلاثة آخرين بالمنطقة الشرقية التي تتركز فيها الأقلية الشيعية .
وقال موقع إلكتروني شيعي إن قوات الأمن السعودية أطلقت الرصاص الحي بكثافة بعد أن قذف متظاهرون عربة للشرطة في قرية العوامية بالمنطقة الشرقية بالحجارة.
كما عرض موقع "راصد" صورة أرشيفية لعصام محمد عبد الله (22 عاما) وقال إنه قتل بنيران قوات الأمن على الرغم من أن ناشطا قال في رسالة بالبريد الإلكتروني بعث بها لرويترز إن الاحتجاج كان سلميا.
وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح جراء إطلاق الشرطة الرصاص عليهم. وكان أحد المصابين يقود سيارته عبر نقطة تفتيش بمدخل قرية العوامية.
وأضاف الموقع أن قوات الأمن أغلقت مداخل القرية بعد اشتباكات بين سكان وقوات الأمن.
وفي المقابل قال متحدث أمني بوزارة الداخلية السعودية إنه أثناء قيام دورية أمن بمهامها المعتادة ببلدة العوامية مساء الخميس تعرضت مركبتهم لهجوم بقنبلة مولوتوف مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، مشيرا إلى أنه أثناء محاولة مستخدميها من رجال الأمن السيطرة على النيران تعرضوا لإطلاق نار حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه.
ووفق المتحدث، فإن تبادل إطلاق النار أدى إلى إصابة اثنين من "المتورطين" في إطلاق النار، وتم نقلهما إلى المستشفى حيث توفي أحدهما لاحقا.
وجرت هذه الاشتباكات بعد تسيير محتجين مظاهرات في أربع قرى بمنطقة القطيف للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين، وبالإصلاح وإنهاء التمييز المذهبي.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت بالمنطقة الشرقية من السعودية في مارس/ آذار الماضي عندما نزل الشيعة إلى الشوارع للاحتجاج على التدخل العسكري السعودي ضد مظاهرات الشيعة المطالبة بالديمقراطية في البحرين.
مطلوبون وبلغ مجموع المعتقلين في احتجاجات الشيعة بالسعودية أربعمائة معتقل، لا يزال سبعون منهم قيد الاحتجاز. وكانت السلطات السعودية قد نشرت هذا الشهر قائمة تشمل 23 متهما مطلوبين لعلاقتهم بالاضطرابات خلال الأشهر الماضية.
وتقول وزارة الداخلية إن هؤلاء المطلوبين متهمون بالحيازة غير القانونية لأسلحة نارية وبإطلاق النار على أفراد من الجمهور وقوات الشرطة، بالإضافة إلى استخدام الأبرياء دروعا بشرية، وعرقلة حركة المرور، والإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة.
كما تتهمهم جميعا بخدمة أجندة خارجية، وتكون هذه عادة إشارة إلى إيران.
وتتمركز الأقلية الشيعية بالسعودية في القطيف على ساحل الخليج العربي حيث تقع العوامية، كما تتمركز في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية بالمملكة.
وتقول المملكة إن الشيعة عددهم 1.3 من إجمالي سكانها البالغ 19 مليونا، بينما تقول جماعات لحقوق الإنسان إن هناك نحو مليوني شيعي بالسعودية.
وتبدي المملكة حساسية تجاه أي اضطرابات للشيعة بالمنطقة الشرقية بسبب مخاوف من أن تذكيها إيران لزعزعة استقرار منطقة الخليج، وتنفي طهران أي علاقة لها بهذا.
التعليقات0
إرسال تعليق