جانب من محادثات عمان التي جرت في 3 يناير/كانون الثاني الجاري
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن لقاءين سيعقدان بين الجانبين الفلسطيني والأردني في العاصمة الأردنية عمان يومي الرابع عشر والخامس العشرين من الشهر الجاري في إطار المبادرة الأردنية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله خلال اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة فتح "الحوار الذي يجري في عمان إلى الآن لم يسجل جديدا.. لم يأت الإسرائيليون بشيء يُقبل".
وجدد عباس موقفه بعدم العودة إلى المفاوضات إلا إذا أوقفت إسرائيل الأنشطة الاستيطانية وأفرجت عن الأسرى.
كما ألمح إلى إمكانية استئناف الفلسطينيين نشاطهم على الساحة الدولية من أجل الحصول على عضوية لفلسطين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة إذا فشلت اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية في توفير أسس استئناف المفاوضات.
عريقات: إذا لم تنجح محادثات عمان فلا يمكن استئناف المفاوضات (الجزيرة نت-أرشيف)
وقف الاستيطان من جهته شدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في وقت سابق على أنه إذا لم تنجح محادثات عمان حتى 26 يناير/كانون الثاني الجاري في وقف الاستيطان، فإنه لا يمكن استئناف المفاوضات مع إسرائيل، وقال "ذهبنا للأردن لمحادثات استكشافية، ولن نستمر دون وقف الاستيطان بعد 26 الجاري".
وأضاف عريقات في تصريحات صحفية أن "محادثات عمان هدفها وقف الاستيطان، وأن تكون مرجعية أي مفاوضات قادمة حدود عام 1967"، مؤكدا أن عام 2012 سيكون عام التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة بكل منظماتها.
ومضى المسؤول الفلسطيني يقول "سنواصل التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والحصول على عضوية كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة دون استثناء"، معتبرا أنه لا يوجد تناقض بين السعي لمفاوضات جادة وحقيقية على أساس وقف الاستيطان، والتوجه إلى هيئات الأمم المتحدة، "بل كل هذا التحرك السياسي والدبلوماسي يكمل العملية السلمية والسياسية"، على حد قوله.
أوباما ونتنياهو ناقشا أمس محادثات عمان
تأجيل الموعد في سياق متصل أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا الخميس المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية التي جرت في عمان، وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن موعد الـ26 من يناير/كانون الثاني المقرر لتبادل الجانبين مقترحاتهما قد يؤجل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "إن هذا الموعد النهائي قد يتأجل إذا بدت علامات على حدوث تقدم في المباحثات الأولية".
وأضافت "إننا لا نريد أن يتركز اهتمامهم هم أو أحد غيرهم على ذلك التاريخ حتى ينشأ جو من الفتور ولكن نريدهم أن يواصلوا العمل بجد مثلما يفعلون معا الآن".
وقالت نولاند إن اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي لا يزال يراودها الأمل في صمود خريطة الطريق التي اقترحتها وتدعو هذه الخريطة إلى أن يتوصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2012.
يذكر أنه منذ الاثنين الماضي عقد الفلسطينيون والإسرائيليون لقاءين في عمان، لم ينجحا في تحريك عملية السلام المجمدة منذ سبتمبر/أيلول 2010.
وأعرب الفلسطينيون عن رغبتهم في عقد لقاءات جديدة بتاريخ 26 من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية لكلا طرفي التفاوض لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية.
ورغم إقرار مسؤولين أردنيين بأن المفاوضات أظهرت التباين في موقف الطرفين تجاه جملة من القضايا الهامة، فقد أكدوا أنها اتسمت بالوضوح والصراحة، مشيرين إلى أن الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى أرضية مشتركة وتقريب المواقف المتباينة.
التعليقات0
إرسال تعليق