قريبا سيصبح من الممكن إجراء اختبار بسيط لمعرفة ما إذا كان الرجال الذين لهم سجل عائلي بسرطان البروستاتا يحملون الجينة المعطوبة التي تزيد خطر الإصابة بالمرض.
فقد حددت دراسة جديدة الجينة المعطوبة المسؤولة عن تطور سرطان البروستاتا الوراثي.
وقال الباحثون بكلية طب جامعة جون هوبكنز وجامعة ميشيغان الأميركية إن أقل من 2% من حالات سرطان البروستاتا كانت مرتبطة بهذه الجينة، وإن وجودها في الرجال يزيد خطر إصابتهم بالمرض من عشرة إلى عشرين ضعفا.
يُذكر أن عدد حالات الإصابة بسرطان البروستاتا المشخصة سنويا في بريطانيا يصل لنحو 37 ألف حالة، ويموت من المرض نحو عشرة آلاف كل عام.
"
عدد حالات الإصابة بسرطان البروستاتا المشخصة سنويا في بريطانيا يصل لنحو 37 ألف حالة ويموت من المرض نحو عشرة آلاف كل عام
"
ديلي تلغراف
وقالت د. كاثلين كوني، أحد العلماء المشاركين بالدراسة، إن هذا هو أول متغير وراثي رئيسي مرتبط بسرطان البروستاتا الوراثي.
وقد وُجد أن أفراد أربع عائلات لديهم نفس الطفرة في الجينة المعروفة بـ"إتش أو إكس بي 13" التي كان يحملها جميع الرجال الـ18 الذين طوروا سرطان البروستاتا.
ونفس الطفرة وجدت لدى 1.4% من 5100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا، وهو ما يبين أنها سبب نادر نسبيا للمرض.
وقالت كوني "لقد اكتشفنا أن الطفرة كانت أكثر شيوعا بين الرجال الذين لديهم سجل عائلي وتشخيص مبدئي مقارن بأناس تم تشخيصهم في وقت لاحق، بعد سن 55، ليس لهم سجل عائلي. وكان الاختلاف 3.1% مقابل 0.62%".
يُشار إلى أن هذه الطفرة الاستثنائية اكتشفت بعائلات منحدرة من سلالة أوروبية، بينما الطفرتان المختلفتان بالجينة "إتش أو إكس بي 13" وجدت بعائلات من أصل أفريقي.
التعليقات0
إرسال تعليق