إيرانيون غاضبون في جنازة العالم النووي أحمدي روشان اليوم بطهران (الفرنسية)
قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن المجموعة الدولية سترى في فرض عقوبات إضافية على إيران محاولةً لتغيير النظام هناك، لا لإقناعه باستئناف المفاوضات النووية. وفي وقت ينسق الاتحاد الأوروبي لتشديد إجراءاته الردعية على هذا البلد الذي يستقبل قريبا فريقا من مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن غينادي قوله إن تشديد العقوبات سيضر فقط بشعب إيران واقتصاده، ويزيد الأزمة استعارًا، وألمح إلى استعداد موسكو لمعارضة أي مسعى في هذا الاتجاه داخل مجلس الأمن الدولي.
ودعمت روسيا سابقا أربع حزم من العقوبات الأممية، لكنها تتحفظ والصين الآن على تشديدها. وقد نُقل عن رئيس وزرائها فلاديمير بوتين تحذيره أمس من أنه لن يسمح إن انتُخب رئيسا بخطوات انفرادية على الساحة العالمية.
توسيع العقوبات وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على إيران، وينسق الاتحاد الأوروبي لتوسيع عقوباته، لتمس قطاع النفط.
البرنامج النووي الإيراني
ويقر دبلوماسيون غربيون بأن العقوبات فشلت حتى الآن في إقناع إيران بالتفاوض على برنامج تخصيب اليورانيوم، لكنهم يشيرون إلى أن آثارها في اقتصاد هذا البلد بدأت تتضح الآن، وينسبون مثلا لها بالتراجع الكبير الذي سجلته مؤخرا العملة الإيرانية مقابل الدولار.
وإضافة إلى روسيا والصين، تبدي قوى صاعدة تحفظها أيضا، بينها تركيا التي أعلنت أنها لن تكون معنية بعقوبات تفرض خارج إطار الأمم المتحدة، والهند التي قالت إنها لا تنوي خفض وارداتها من النفط الإيراني.
وحتى اليابان التي بدت سابقا مستعدة لدعم حلفائها الغربيين التقليديين، عادت اليوم الجمعة وقالت على لسان وزير خارجيتها كويشيرو غامبا "علينا أن ندرس هذه العقوبات بحذر شديد".
أسئلة الوكالة ويقول الغرب إن برنامج إيران النووي غطاء لتصنيع القنبلة الذرية، لكن طهران تؤكد سلميته، وأبدت استعدادا لتثبت ذلك بالإجابة عن أسئلةٍ للوكالة الذرية تتعلق بتخصيب اليورانيوم وبرنامج مفترض للصواريخ البالستية.
ويتوقع أن يزور مراقبون من الوكالة إيران نهاية هذا الشهر للحصول على إجابات عن أنشطة قال تقرير للوكالة في نوفمبر/ تشرين الثاني إنها تؤشر على محاولة تصنيع قنبلة نووية.
ويجري عدد من النشاطات النووية الإيرانية تحت مراقبة الوكالة، لكن المنظمة تشتكي منعها من زيارة بعض المواقع.
"
اقرأ:
ثمن الهجوم على إيران "
ومنذ 2005، رفعت إيران نسبة التخصيب تدريجيا، وقد أعلنت قبل ثلاثة أيام أنها بدأت التخصيب بنسبة 20%، في منشأة فوردو المحصنة جنوبيْ طهران. علما بأن اليورانيوم إن خُصب بنسبة 90% فسيسمح بتصنيع القنبلة الذرية.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ردا على هذا الإعلان "لا يوجد تفسير مقبول لهذا الإنتاج".
وقال مسؤول فرنسي رفيع لم يكشف هويته "لا نملك أدوات أخرى. البديل الوحيد هو أن نقدم تنازلات لإيران، ولسنا مستعدين للقيام بذلك" مستبعدا في الوقت نفسه شن ضربات عسكرية، كما يريد بعض الصقور بالولايات المتحدة وإسرائيل.
وإضافة إلى العقوبات، تعرض برنامج إيران النووي لعراقيل أخرى بينها هجمات إلكترونية واغتيالات مست علماء إيرانيين، كان أحدثها اغتيال العالم النووي أحمدي روشان الأربعاء في تفجير سيارته بطهران.
التعليقات0
إرسال تعليق