صورة لجاكييه الذي قتل خلال رحلة إلى حمص نظمتها دمشق لـ15 صحفيا غربيا (الأوروبية)
فتحت السلطات السورية والفرنسية تحقيقا في ملابسات مصرع الفرنسي جيل جاكييه (43 عاما) الذي قتل الأربعاء في حمص، ليكون أول صحفي غربي يلقى مصرعه في سوريا منذ بدأت الاحتجاجات قبل عشرة أشهر.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية عن تحقيق أمر به محافظ حمص غسان عبد العال يقوده فريق يشمل قاضيا ورئيس الأمن الجنائي في حمص وخبيرين في الأسلحة، إضافة إلى ممثل عن القناة الفرنسية الثانية التي كان يعمل لها جاكييه.
لكن الوكالة تحدثت من الآن عن تحقيق في "عمل إرهابي" وهو توصيفٌ تستعمله السلطات السورية عادة لتوصيف أعمال ما تعتبرها جماعات تقول إنها تستعمل العنف للإطاحة بالنظام.
وقُتل جاكييه –كما روى مصور لوكالة الأنباء الفرنسية- عندما انفجرت قذيفة بين 15 صحفيا كانوا يزورون أحد أحياء حمص، في رحلة نظمتها الحكومة السورية. وقد قُتل في الانفجار ذاته ثمانية سوريين وفق وكالة الأنباء السورية.
ونُقلت جثة جاكييه اليوم جوا إلى باريس، وكان في استقبالها في مطار بورجيه وزير الثقافة فريدريك ميتيران.
تحقيق فرنسي من جهته فتح الادعاء الباريسي تحقيقا أوليا في ملابسات مقتل جاكييه الحائز على عدد من الجوائز الدولية.
لكن صحيفة لوفيغارو نقلت اليوم عن مصدر مقرب من الرئيس نيكولا ساركوزي ترجيحه فرضية ضلوع السلطات السورية في مقتله.
وقال المصدر الذي رفض كشف هويته "السلطات السورية وحدها من كان يعلم أن صحفيين غربيين كانوا يزورون حمص ذلك اليوم وفي أي حي كان يمكن العثور عليهم".
وأضاف "نصدق أن الأمر يتعلق بحادث مؤسف، لكنه بالتأكيد يصب تماما في صالح النظام (السوري) الذي يحاول ثني الصحفيين الأجانب (عن العمل) وشيطنة التمرد". لكنه قال أيضا إنه لا دليل بعدُ على أن جاكييه استهدف عمدا.
ويتقاطع كلام المصدر المقرب من ساركوزي مع حديث المعارضة السورية عن هجمات منسقة لمنع الصحفيين من تغطية الاحتجاجات، التي تبقى أغلب وسائل الإعلام الدولية المستقلة ممنوعة من تغطيتها.
التعليقات0
إرسال تعليق