شباب حركة 20 فبراير طالبوا مرارا بإطلاق سراح "الحاقد"
أفرجت السلطات المغربية الخميس عن مغنّ لفن "الراب" أصبح -حسب مراقبين- أحد أجرأ منتقدي النظام الملكي في المغرب بعدما سجن أكثر من أربعة أشهر بتهمة "الاعتداء بالضرب" على مؤيدين للنظام، يقول محاموه إن الهدف منها تكميمه.
وبعد إطلاق سراحه من سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء قال معاذ بلغوات (24 عاما) الذي يشتهر بلقب "الحاقد" -وهو أيضا من نشطاء حركة 20 فبراير المطالبة بإقرار ملكية برلمانية بالمغرب- إنه سيواصل الغناء احتجاجا على ما وصفه بـ"الإهانة التي يلقاها المواطنون المغاربة العاديون على أيدي الدولة والسياسيين".
وأضاف "الحاقد" أنه سيواصل نشر رسالته وإدانة الفساد المستشري في البلاد.
وقالت الناشطة الحقوقية ماريا كريم التي قادت حملة لإطلاق سراح الفنان الشاب إنه "انتصار حلو تشوبه المرارة"، ذلك أن المحكمة قضت بسجنه أربعة أشهر وثلاثة أيام وتغريمه 500 درهم (57 دولارا) لكن فترة السجن هذه هي ذاتها المدة التي قضاها "الحاقد" في السجن منذ اعتقاله.
"
أصبح "الحاقد" بفضل أغانيه -كما يرى متتبعون- الصوت الغنائي للحركة الاحتجاجية التي استلهمت انتفاضات الربيع العربي بالمغرب وتطالب بملكية دستورية واستقلال القضاء ومحاربة الفساد
"اختبار للحكومة ويرى متتبعون للشأن السياسي المغربي أن محاكمة "الحاقد" تعتبر أول اختبار للحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بضمان الاستقلال الكامل للقضاء.
ويقود الحزب الحكومة لأول مرة بعدما فاز في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بموجب تعديلات دستورية استحدثها الملك محمد السادس عام 2011، وهو ما اعتبِر محاولة لتفادي اندلاع انتفاضة شعبية بالبلاد.
وكان "الحاقد" قد اعتقل في سبتمبر/أيلول الماضي بعد مشاجرة مع أنصار للنظام الملكي، ورفضت كل طلبات الإفراج عنه بكفالة التي قدمها فريق الدفاع عنه كما تأجلت محاكمته ست مرات.
وتعتبره الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -وهي منظمة حقوق الإنسان الرئيسية في المغرب- من سجناء الضمير.
وأصبح "الحاقد" بفضل أغانيه -كما يرى متتبعون- الصوت الغنائي للحركة الاحتجاجية التي استلهمت انتفاضات الربيع العربي بالمغرب وتطالب بملكية دستورية واستقلال القضاء ومحاربة الفساد.
ويقول الحاقد في إحدى أغنياته "إن الملك محمد السادس يمضي وقتا طويلا في إصدار الأوامر لدرجة أن وقته لا يتسع لإحصاء أمواله التي يكدسها في سويسرا".
التعليقات0
إرسال تعليق